fbpx
السياسة النقدية في الولايات المتحدة

السياسة النقدية في الولايات المتحدة وتأثيرها على الدولار والذهب 2023

يتساءل البعض عن السياسة النقدية في الولايات المتحدة وتأثيرها على الدولار والذهب لعام 2023، حيث قررت لجنة السوق المفتوحة بمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي للمرة الرابعة على التوالي.

رفع أسعار الفائدة على الأموال الفيدرالية إلى مستوى بين 3.75 في المئة و4 في المئة، وهو الأعلى منذ بداية عام 2008.

يأتي هذا القرار ضمن استراتيجية البنك المركزي الأميركي التي تهدف إلى مواجهة معدلات التضخم القياسية التي وصلت إلى أعلى مستوياتها في أكثر من 40 عامًا، وفقًا للإحصائيات الرسمية.

السياسة النقدية في الولايات المتحدة وتأثيرها على الدولار والذهب

السياسة النقدية في الولايات المتحدة

السياسة النقدية في الولايات المتحدة

أظهرت البيانات استمرار ازدياد معدل التضخم في أسعار المستهلكين حيث بلغ خلال شهر سبتمبر الماضي نسبة 8.2% سنوياً، يزيد تشديد الأوضاع المالية والتضخم المستمر والتوقعات باستمرار بنك الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة من خطر الانكماش.

ويتوقع المستثمرون أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي وتيرته في رفع أسعار الفائدة قبل انتهاء دورة زيادتها في شهر مارس، حيث يتوقع أن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي معدلات الفائدة في الفترة المقبلة.

حيث إنها سوف تصل إلى 4.75% إلى 5% بحلول الربيع القادم، سيكون ذلك المعدل هو نقطة النهاية، وبزيادة 75 نقطة أساس، سيؤدي إلى زيادة مستوى الأموال الفيدرالية من 3.75% إلى 4% تبعاً لأسس السياسة النقدية في الولايات المتحدة وتأثيرها على الدولار والذهب.

ركود اقتصادي يلوح في الأفق

تهتم البنوك المركزية حول العالم حالياً بتشديد السياسة النقدية في الولايات المتحدة وتأثيرها على الدولار والذهب، ومع ذلك تتوقع المخاطر الاقتصادية في المستقبل بسبب الركود المحتمل الذي قد يسببه ارتفاع الفائدة، وهذا يعني زيادة الضغط على قطاع الأعمال وخاصة توسعات الشركات وأعباء الرهن العقاري.

سبق لوكالة تابعة للأمم المتحدة أن حذرت من التهديدات التي قد تنتج عن تطبيق سياسة نقدية تسبب في ركود اقتصادي عالمي، وهذا يشكل خطراً على الدول النامية خاصةً.

كما صرحت وكالة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية “أونكتاد” في بيان لها، بأن الفشل في التحكم بسياسة النقد يمكن أن يتسبب في تدهور الاقتصاد وعدم استقرار بعض الدول.

أشارت الوكالة إلى أن المعدلات العالية للفائدة، بما في ذلك الرفع من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، ستؤثر بشكل أشد على الاقتصادات الناشئة التي تعاني بالفعل من مستويات عالية من الديون العامة والخاصة، كما أكد التقرير أن الاحتمالية الكبيرة لحدوث أزمة ديون واسعة النطاق في الدول النامية تعتبر أمرًا حقيقيًا للغاية.

جاذبية الدولار الأمريكي للعملات 

في الوقت نفسه، تزداد شدة ارتفاع قيمة الدولار مقابل العملات الرئيسية، مما يجعل الأسواق الناشئة من الخاسرين الكبار بسبب الزيادات المتتالية في العملة الأميركية والسياسة النقدية في الولايات المتحدة وتأثيرها على الدولار والذهب، وهذا بدوره يؤدي إلى ارتفاع إجمالي فاتورة الواردات بشكل قياسي، مما يزيد من صعوبة التعامل مع المشاكل التي تواجه الحكومات، كذلك:

  • وفقًا لـ “نيد ديفيس” للأبحاث الخاصة بالسياسة النقدية في الولايات المتحدة وتأثيرها على الدولار والذهب؛ يلعب الدولار الأمريكي دورًا كبيرًا في الاقتصاد العالمي والتمويل الدولي.
  • وهو الآن أقوى مما كان عليه منذ عشرين عامًا بسبب اتجاه الاحتياطي الفيدرالي بزيادة أسعار الفائدة بشكل قوي، مما يجعل العملة الأمريكية أكثر جاذبية للمستثمرين في جميع أنحاء العالم.
  • يعتبر الدولار على أنه ملاذ آمن يحافظ على الأموال، لذا فإن المستثمرون يشعرون برغبة أكبر في شراء الدولارات، والتي تأتي عادة في شكل سندات خزانة أميركية.
  •  وعلى الرغم من أن الدولار القوي يلعب دوراً هاماً في تحسين الوضع المالي للأميركيين الذين يسافرون خارجياً، إلا أنه يشكل مشكلة لبقية دول العالم، إذ يسبب تراجع العملات الأخرى، مما يؤدي إلى رفع تكلفة استيراد أساسيات الحياة مثل الغذاء والوقود في تلك الدول.

تهديد الأسواق المالية

السياسة النقدية في الولايات المتحدة

توقع إدوارد يارديني، رئيس شركة “يارديني ريسيرش” الأميركية، في وقت سابق زيادة معدلات الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي في شهر نوفمبر.

افضل شركات الفوركس ننصح بها

شركة exness

شرح فتح حساب شركة fbs

لكنه قرر التراجع عن تشديد السياسة النقدية في الولايات المتحدة وتأثيرها على الدولار والذهب بسبب ارتفاع قيمة الدولار الأميركي، كذلك:

  • ما يشكل تهديدًا للأسواق المالية هو تشديد السياسة النقدية بسرعة متزامناً مع الارتفاع القوي للدولار الأميركي، وأشار إلى أن الفائدة قد ترتفع في اجتماع نوفمبر.
  • ولكن ستتوقف عمليات الزيادة بسبب المخاوف المتزايدة حول الاستقرار المالي التي أصبحت تشكل مصدرًا للقلق الأساسي.
  • تقريرات الأسواق المالية تعكس أن البنك المركزي الأمريكي سيعمل على رفع معدلات الفائدة بمعدل 50 نقطة أساس في اجتماع شهر ديسمبر المقبل، مع احتمال استمرارية التصاعد في معدلات الفائدة في بداية العام القادم.
  • وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن مؤشر الدولار الأمريكي قد ارتفع بأكثر من 15 في المائة منذ بداية هذا العام، وذلك بفعل رفع معدلات الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي بوتيرة تفوق تلك التي تتيحها البنوك المركزية الكبيرة.

بيانات اقتصادية لم تحرك الدولار والذهب 

يتحرك الدولار الأمريكي بتقلبات ضيقة في الأسعار، واستقراره الحالي يشير إلى زيادة عدم اليقين في الاقتصاد، وكذلك يحدث الأمر لسعر الذهب، ولم يحدد المتداولون الاتجاه المتوقع للأسعار بسبب عدم وضوح الرؤية.

وبالرغم من صدور بيانات مهمة مثل الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة، الذي يعبر عن نمو الاقتصاد في البلاد، فإنه أظهر أن النمو الاقتصادي الأمريكي تباطأ وسجل 1.1٪، وهو أقل من التوقعات التي كانت تشير إلى 2.0٪، وأقل من القيمة السابقة التي كانت 2.6٪.

تم صدور نسب الإنفاق الاستهلاكي التي شهدت تحسنًا ملحوظًا وتفوقت عن التوقعات، وقد رصدتها الجهات المختصة والتي أثبتت بأنه مازالت هناك ضغوط تضخمية مرتفعة، حيث أظهرت الأرقام أن نسبة الإنفاق الاستهلاكي بلغت 4.2%، وهو ما يتجاوز بكثير التوقعات التي كانت تشير إلى 0.5%.

استمرار أزمة البنوك

تتزايد المخاوف المتعلقة بالانكماش الاقتصادي بسبب الفائدة التي ارتفعت بشكل كبير والأزمة المالية التي تأثرت بها المصارف، ويضاف إلى ذلك، فقد خسر سهم فيرست ريبابليك بنك نصف قيمته في تداولات الجمعة.

بسبب الأنباء التي أشارت إلى إدراج المصرف تحت سيطرة مؤسسة تأمين الودائع الفيدرالية الأمريكية FDIC، وهناك تكهنات بمشاركته في القائمة المتزايدة للمصارف التي انهارت مؤخرًا مثل سيليكون فالي وسيجنيتشر بنك.

مسار الذهب يحدده الدولار

يتضمن ضمان استمرار مسار الصعود الذهبي عدة عوامل مهمة مثل:

  • زادت المخاوف من وقوع انكماش اقتصادي بسبب الأسعار المرتفعة للفائدة.
  • وضوح الرؤية بشأن الصورة الكاملة لمعدلات الفائدة مع تراجع الدولار الأمريكي.
  • تسبب الصراعات الجيوسياسية بين بعض الدول، مثل روسيا وأوكرانيا، أو الصين وتايوان، بالإضافة إلى الولايات المتحدة كراعي رسمي لهذه التوترات، في توتر العلاقات بين تلك الدول.

تابع المزيد: أساسيات التشفير والعملات الرقمية 

الاقتصاد الأمريكي في معضلة

السياسة النقدية في الولايات المتحدة

قد يتسبب الضغط التضخمي الشديد في إستمرار سياسة الإنكشاف المالي للبنك المركزي الأمريكي، والسياسة النقدية في الولايات المتحدة وتأثيرها على الدولار والذهب، وهذا يمكن أن يُشعل تفاقم الكساد الاقتصادي القاسي المحتمل، مما يدفع البنك المركزي إلى تحقيق هذا الهدف.

تتزايد الآن البنوك التي قد تنضم إلى القائمة المتعثرة، التي يتمتع صاحبها بسمعة سيئة، بينما ينخفض ثقة المودعين في النظام المصرفي والبنكي الأمريكي.

ويستخدم الفيدرالي الأزمة الحالية لتشديد الرقابة على أنشطة الائتمان بغية كبح التضخم، ومع ذلك، سيؤدي ذلك إلى انحدار شديد في اقتصاد البلاد بسبب قلة السيولة وعدم وجود تمويل كافي للشركات الناشئة.

في نهاية المقال نكون قد ذكرنا لكم أهم التفاصيل الخاصة بالسياسة النقدية في الولايات المتحدة وتأثيرها على الدولار والذهب.

    لا توجد تعليقات

أترك رد

كافة الحقوق محفوظة لـ فوركس كوكاش © 2024