fbpx
نظرة تاريخية لنشأة سوق العملات

نظرة تاريخية لنشأة سوق العملات أو الفوركس بمراحل مختلفة

نظرة تاريخية لنشأة سوق العملات أو الفوركس يمتد إلى القدم، ولكنه لم يكن كما نعرفه الآن، بل عانى العديد من مراحل التطور على مر الزمان، حتى وصل إلى الشكل الذي نتداول به العملات في الوقت الحالي، فالنقود والعملات هي وسيلة للتبادل يستخدمها الأشخاص لشراء احتياجاتهم، وعند ظهورها كانت تأخذ شكل القطع المعدنية الذهبية أو الفضية، ولم تكن تحمل نفس المعنى الاقتصادي الذي لها اليوم كمرآة لاقتصاد الدول، بل كانت مجرد وسيلة للتبادل التجاري، في هذا المقال، سنتعرف على تاريخ وتطور سوق العملات.

نظرة تاريخية لنشأة سوق العملات أو الفوركس

نظرة تاريخية لنشأة سوق العملات

نظرة تاريخية لنشأة سوق العملات

المعيار الذهبي، هو الفترة التي استمرت من 1876 حتى 1933، كذلك تطورت العملات مع مرور الوقت من أن تكون قطع معدنية مصنوعة من الذهب أو الفضة أو النحاس، إلى أن أصبحت عملات ورقية تمثل كمية محددة من المعدن، وهي تعادل قيمة معينة من الذهب، وهذا النظام يُعرف بمعيار الذهب.

في البداية، كانت للأفراد القدرة على استبدال العملة الورقية بالذهب في أي وقت يشاءون، حتى قامت البنوك المركزية بإلغاء إمكانية تحويل النقود إلى الذهب قبل الحرب العالمية الأولى، ومع عدم إمكانية التحويل، لم تعد هناك حاجة لوجود تغطية نقدية ذهبية لكل العملات الورقية، فبدأت البنوك المركزية في طبع النقود دون وجود ما يعادلها من الذهب

نتيجة طبيعية لذلك، حدث زيادة في كمية النقود المتاحة، مما أدى إلى تضخم كبير وارتفاع في أسعار السلع والخدمات، بدأت الدول التي تعاني من التضخم تستورد كميات كبيرة من الذهب لمعادلة الكمية المتاحة من النقود بما يعادلها من الذهب، ومع ذلك، أدت الحرب العالمية التي توقفت فيها سبل التجارة بين الدول إلى توقف عمليات استيراد الذهب، وتدهور الاقتصاد العالمي بين الحروب العالمية، وبدأت الدول العالمية في البحث عن حل سريع ينقذ الاقتصاد العالمي، سنستكمل نظرة تاريخية لنشأة سوق العملات أو الفوركس في السطور التالية.

اتفاقية بريتون وودز من عام 1944م حتى عام 1970م

بعد الانتهاء من الحروب العالمية في عام 1944، والتي تسببت في تدهور الاقتصاد، تم عقد مؤتمر في بريتون وودز في ولاية نيوهامشاير بالولايات المتحدة الأمريكية بهدف وقف هذا التدهور في الاقتصاد العالمي، ونظراً لتأثر الدول الكبرى بالحرب بشكل أقل من الولايات المتحدة الأمريكية، تم الاتفاق على تثبيت قيم صرف العملات أمام الدولار الأمريكي، بواقع 35 دولاراً للأوقية الواحدة من الذهب.

لم يكن مسموحًا للعملة أن تتغير قيمتها بما يزيد عن 1% من قيمتها الثابتة، وفي حالة حدوث أي ارتفاع أو انخفاض في قيمتها، تتدخل الدولة من خلال البنك المركزي لإعادتها إلى قيمتها الأصلية، وهي من أهم مراحل نظرة تاريخية لنشأة سوق العملات أو الفوركس.

فشل اتفاقية بريتون وودز وتحويل أسعار صرف العملات في عام 1971

تتضمن نظرة تاريخية لنشأة سوق العملات أو الفوركس أن قام الرئيس الأمريكي “جونسون” في عام 1970م بتمويل حرب فيتنام، مما أدى إلى عجز الميزان التجاري الأمريكي وتسبب في كارثة اقتصادية تؤثر في قيمة الدولار، وفي عام 1971م، قام الرئيس الحديث “ريتشارد نيكسون” بمنع تحويل الدولار إلى الذهب وألغى ربط سعر الصرف للدولار بالذهب.

تعرضت جميع الدول الكبرى لأضرار اقتصادية، وبدأ البحث عن نظام بديل يستعيد الاستقرار الاقتصادي للعالم، وهكذا في عام 1973 تم تعويم أسعار صرف العملات والسماح لقيمتها بالتغير وفقًا للعرض والطلب عليها.

وأصبحت العملات سلع تبادل، حيث يتم شراؤها وبيعها، وظهرت تجارة مستقلة تستند إلى استثمار وتداول العملات بناءً على تغير أسعارها، ظهرت سوق العملات وشركات الاستثمار التي تهدف إلى تحقيق أرباح من خلالها، ظهر أيضًا وسطاء التجزئة الذين يشترون العملات بكميات كبيرة ليقوموا بجزيئها لعملائهم، انضم صغار المستثمرين أيضًا لسوق العملات.

افضل شركات الفوركس ننصح بها

شركة exness

شرح فتح حساب شركة fbs

ظهور عملة الاتحاد الأوروبي اليورو

نظرة تاريخية لنشأة سوق العملات

بدأت الفكرة في عام 1990 من خلال اتفاقية تهدف إلى تمكين دول الاتحاد الأوروبي من تحويل رؤوس الأموال بحرية بين بعضها، وتم اختيار اسم للعملة الموحدة وهو اليورو EURO بعد تقديم عدة اقتراحات لأسماء مختلفة، وتم التوصل إلى اتفاق بين الدول الأعضاء ألا يكون الاسم مرتبطًا بأي من أسماء عملات الدول الأعضاء.

في الأول من يناير عام 2002م، تم تحويل اليورو إلى العملة الرسمية لاثنتي عشرة دولة أوروبية بدلاً من عملاتها السابقة، وافقت هذه الدول، وهي النمسا وبلجيكا وفنلندا وفرنسا وألمانيا واليونان وأيرلندا وإيطاليا ولوكسمبرج وهولندا والبرتغال وإسبانيا، على استبدال عملاتها القديمة باليورو.

حتى عام 2014م، أصبح اليورو هو العملة الرسمية في تسع عشرة دولة أوروبية، بانضمام هذه الدول إلى القائمة، وتشمل سلوفينيا ومالطا وقبرص وإستونيا ولاتفيا وسلوفاكيا وليتوانيا وحتى الآن.

قام اليورو (EUR) بتحقيق أعلى قيمة له مقابل الدولار الأمريكي (USD) في يوليو عام 2008م، حيث وصل سعر اليورو الواحد إلى حوالي 1.6000 دولار أمريكي، بينما كانت أدنى قيمة له في أكتوبر 2000م تساوي 0.8230 دولار أمريكي.

ملخص نظرة تاريخية لنشأة سوق العملات أو الفوركس

العملات هي وسيلة للتبادل يستخدمها الأفراد لشراء متطلباتهم، وكانت في الأصل عبارة عن قطع معدنية، وتشمل نظرة تاريخية لنشأة سوق العملات أو الفوركس ما يلي أيضًا:

  • النظام القياسي للذهب يتمثل في استخدامه كقيمة أساسية للعملات.
  • أقرت المصارف المركزية بعدم إتاحة تحويل النقود إلى الذهب وبدأت في إصدار النقود بدون تغطية نقدية مما أدى إلى حدوث تضخم كبير.
  • حاولت الدول معالجة ظاهرة التضخم من خلال استيراد كميات كبيرة من الذهب، ولكن توقفت هذه العمليات بسبب اندلاع الحرب العالمية الأولى.
  • تدهور الوضع الاقتصادي بين الحروب العالميتين، وبدأت الدول في السعي لإعادة الاقتصاد إلى الحياة، وظهرت اتفاقية “بريتون وودز” كجهود لذلك.
  • توصل اتفاق “بريتون وودز” إلى تثبيت سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الذهب وتثبيت أسعار صرف العملات مقابل الدولار.
  • بعد اندلاع حرب فيتنام، تعرض الاقتصاد الأمريكي لانهيار وقرر الرئيس “نيكسون” إلغاء ارتباط الذهب بالدولار، مما أدى إلى انهيار الإتفاقية.

تفاصيل أخرى للتظره التاريخية

مع انهيار اتفاقية “بيرتون وودز”، تم رفع أسعار صرف العملات، كذلك:

  • يعني التعويم أن تحدد أسعار صرف العملات وفقًا للعرض والطلب، وكانت هذه هي نقطة البداية لتكوين سوق العملات.
  • أصبح اليورو، في عام 2002، العملة الرسمية لـ 12 دولة أوروبية، وزاد عدد الدول المتبنية لليورو إلى 19 دولة بنهاية عام 2014 وحتى الآن.
  • أصبح اليورو حالياً واحداً من أكثر العملات العالمية قوةً وهو ثاني أكبر حجماً في تداوله في سوق العملات.

تابع المزيد: كيف تبدأ التداول في سوق العملات

كم حجم التداول في سوق الفوركس؟

نظرة تاريخية لنشأة سوق العملات

نظرة تاريخية لنشأة سوق العملات

بعد الاطلاع على نظرة تاريخية لنشأة سوق العملات أو الفوركس، سنتعرف على حجم التداول حيث تعتبر سوق العملات الأجنبية (الفوركس) أكبر سوق مالية في العالم من حيث السيولة وحجم التداول، وصلت قيمة التداول اليومي فيها إلى 7.5 تريليون دولار في أبريل 2022، ما يُعادل حوالي 28.2 تريليون ريال سعودي يوميًا، يُعتبر حجم سيولة الفوركس لا يُقارَن بأي سوق مالي آخر، حيث أن حجم التداول اليومي في بورصة نيويورك (NYSE)، وهي أكبر سوق للأسهم في العالم، لا يتعدى 70 مليار دولار.

في نهاية المقال نكون قد قدمنا لكم أهم تفاصيل ومميزات ومراحل نظرة تاريخية لنشأة سوق العملات أو الفوركس.

    لا توجد تعليقات

أترك رد

كافة الحقوق محفوظة لـ فوركس كوكاش © 2024